واحد سنجك، راكب ليهو فوق حمار، وهو واضح جداً إنو شايقي؛ لأنو كان مشلَّخ شايقي، والشلوخ واضحة جداً. وفي واحد جعلي تابعو من ورا، ويسأل فيهو: الأخو إنت جنسك شنو في الأهل؟! الأخو إنت جنسك شنو في الأهل؟؟! والشايقي ضارب طناش! لأنو السؤال في نظرو سؤال بليد... أخيراً لمن الجعلي زهَّجو بكترة الأسئلة، اتلفت عليهو وقال ليهو: (أنا شايقي لكن حماري الراكب فوقو دا جعلي!)...طوالي الجعلي رد عليهو: (حرَّمْ حمارك أحرَّ مِنَّك)!!!
واحد جعلي سافر الجنوب، عشان يشتغل في التجارة، واستقر في مدينة واو، لكن قدر ما يدخل ليهو في مشروع تجارة، المشروع يطرشق، لحدِّ ما فلَّس وبقى على الحديدة، وقرر يرجع أهلو في منطقة شندي، لكن ما عندو حق تذكرة القطر، وهي 3 جنيه، قال والله ما أشحد التلاتة جنيه دي إلا من زول جعلي متلي!. قاموا وصَّفوا ليهو واحد جعلي على بعد مسافة كبيرة، قام قطع المسافة دي كلها كدَّاري لحدِّ ما وصل لبيت الجعلي. الراجل استقبلو وأكرمو غاية الإكرام، وأدَّاهو التلاتة جنيهات، وبعد ما استلم الجنيهات قام سألو: إنت يا خوي دحين فرعك شنو في أهلنا الجعليين؟؟! قال ليهو: أنا جعلي كتيَّابي، لكن أمي شايقية. قام طوالي رجَّع ليهو جنيه من التلاتة جنيهات الشالها منو، وقال ليهو: (هاك دي جنيه أمك، أمسكها عليك، ما لازمانا!!!).
اتنين أفندية صحبان وزملا عمل، واحد جعلي والتاني شايقي. الجعلي بيحكي لي بقية الزملاء حكاية عن جده وجد صاحبو الشايقي. قال ليهم: جدي وجد فلان السنجك دا كانوا واقفين فوق قيف البحر، قاموا اتحدوا بعض، أي واحد يدَّعي أنو أرجل وأفرس من التاني. قاموا اتفقوا إنهم يغطسوا في البحر في لحظة واحدة، والبطلع أول واحد يعترف للتاني بأنو أفرس منو!! قال: جد فلان دا جا مقلِّع بعد ربع ساعة، أما جدي أنا لي يوم الليلة ما قلَّع!!!
واحد جعلي وواحد شكري، كانوا قاعدين ليهم تحت ضل شجرة هجليج. الشكري رفع راسو لي فوق شاف اللالوب أحمر ومستوي، قال للجعلي: الجعلي يا خوي ما تطلع فوق الشدرة دي، وتجيب لينا شوية لالوب من اللالوب الأحمر السمح دا!! الجعلي زعل شديد، وقال للشكري: قالوا ليك أنا قرد بطلع الشدر؟؟!! إنت ماك عارفني أنا منو؟؟!! أنا جعلي من جنى العباس، نحن جدنا عرمان كان... فقاطعه الشكري: ياخي الموضوع طالما جاب ليهو زعل وحراق روح، بلاش من اللالوب دا خلاص قنعنا منو. بعد شوية هجم عليهم أسد في محلَّهم داك. الشكري طوالي سلَّ سيفو... وتاح تاح تراح ضرب الأسد كتلو، وبعدين اتلفت يمين شمال، الجعلي لا حس لا خبر!!! قام صنقع لفوق، شاف الجعلي متحكِّر فوق في راس الشدرة. قام قال ليهو: ( سمِح آخوي وكت الله رفع قدمك! جيب لينا اللالوبات معاك!!).
واحد جعلي عرس ليهو واحدة شايقية من كريمة، وطوالي رحلها بقطر كريمة، مودِّيها أهلو في شندي، لما القطر اتخارج خلاص من كريمة، قالت ليهو: (وا شريري! خلاص فارقنا كريمي؟!!) مافي حاجة زهَّجتو في كلامها أكتر من الكسرة الأخيرة دي! قال ليها: بالله تاني قولي كريمة وما تقولي كريمي!)، لما وصلوا عطبرة، قالت: بالله دي عطبري؟؟!!قال ليها ما قلنا ليك الكسرة دي خليها؟!! لما وصلوا كبوشية، قالت: (كرْ عليْ وصلنا كبوشيِّي؟!!)، قال ليها: (عليْ بالطلاق أسمعك تاني تقولي إيييييييي؛ إلا أطلِّقك وأرجِّعك أهلك بالقطر الجايي!!)، زولتك خافت جد، ولما القطر وصل شندي قامت قالت: (الحمد لله أخيراً وصلنا شندا !!).
واحد جعلي مات، قاموا الجماعة غسَّلوهو وكفَّنوهو وشالوهو ودُّوهو المقابر، وصلُّوا عليهو. القبر كان لسه عليهو شوية، في باقي تظبيطات كده قاعدين يعملوا فيها. ولد المتوفي لاحظ إنو أبوهو اتحرك حبه كدا! قام جرى لخالو، وسحبو من وسط الجماعة، ومشى بيهو بعيد، قال ليهو: ( يا خالي أنا لاحظت إنو أبوي دا اتحرك شوية كدا من جوه الكفن! خالو كان جعلي من النوع الأصلي، وشنبو كلِّيقة، رد عليهو: (أسكت يا ولد! وامشي ألعب لعبك، بتدرو تضحِّك علينا خلق الله، يقولوا نحن ما بنعرف الموت؟؟!!)، الولد قال: ( والله يا خالي أنا شفتو فرفر مرتين وحرَّك راسو!!)، الخال قال ليهو: ( حرَّم إن بقى لعب صقرية، الليلة ياهو المدفون في القبر دا).
واحد جعلي ضخم الجثة؛ راكب في واحد من بصات أم درمان، وراكب جنبو واحد شايقي قصيِّر وقليِّل. كل مرة الجعلي يلكد الشايقي في راسو، ويقول ليهو: (ماك عارفنا نحن الجعليين، جنى المك نمر، النار دي ناكلها مولِّعة)، والشايقي محتار في المصيبة العملاقة دي يعمل معاها شنو. شويتين كده، ويلكدو تاني: ( إتَّ أظنِّك ماك خابرنا، نحن الجعليين، جنى عبد الله ود سعد، النار دي ناكلها مووقدة؟؟!)، والشايقي الغلبان مستسلم وقاعد. قام فجأة الكمساري كورك: (أيوه الدَّايات، حدي نازل؟؟!)، الجعلي قال ليهو: (أيوه وقـِّف أنا نازل هنا)، لما نزل وبقى في الواطة، الشايقي تاوق ليهو بالشباك، وقال ليهو: (أمانةً في ذِمَّتك دي محطة ينزل فيها راجل؟؟؟!!).
واحد سنجك شغال بوليس حركة، ومشلَّخ شايقي شلوخاً كبار بالحيل! قام وقـَّف ليهو واحد بتاع بوكسي لفَّ الصينية غلط، وقال ليهو جيب الرخصة والتأمين. الراجل قال ليهو تعال قريب، ومد ليهو يدُّو، وقال ليهو: ( هاك دي تلاتة ألف حق الفطور، كل شلخ من شلوخك دي بألف، رايك شنو؟؟! قام السنجك اتلفت وقابلو بخدو التاني، وقال ليهو: (نان قايل جضم واحد ماشي يمرقك؟؟!).
واحد جعلي وقع في بير مهجورة، جاء واحد دنقلاوي عابر، سمع حركة جوه البير، قام وقف فوق خشم البير ونادى: (جوه البير في شنو؟؟!)، رد عليهو الجعلي: (ياخي أنا واقع في البير دي ليْ يومين)، قام الدنقلاوي جاب حبال ونزلها في البير طلَّع الجعلي، حالو يغني عن سؤالو. قام الجعلي شكرو على إنقاذو ليهو، وسألو: (يا خوي إت جنسك شنو؟؟!)، قال ليهو: (أنا دنقلاوي). بس الجعلي ما اتردد؛ تُلـُّبْ نطَّ راجع في البير؛ وهو يقول: (حرَّم ما يطلعني دنقلاوي!).
واحد سنجك، شغـَّال بوَّاب في مصلحة حكومية، ولئيم لآمة مبالغ فيها، ضُبَّانة ما يخليها تدخل، سيبك من زول أو عربية!! لكن رغم كده عندو تعصُّب لأهلو الشايقية. جاء واحد راكب عربية قزازها مظلل، وداير يدخل، السنجك منعو، وإتعنت في الرفض. أخيراً الراجل نزَّل قزاز العربية عشان يتفاهم معاهو، البوَّاب لاحظ إنو الراجل مشلَّخ شايقي، قام طوَّالي ضحك وفتح ليهو، وقال ليهو: (أيْ من قبيل ما تقوللي هيئة دبلوماسيي!).